اعتبر المخرج محمد فاضل أن ما يحدث حالياً في مصر هو ثورة فريدة من نوعها في التاريخ ، فهي ثورة شعبية بكل المقاييس ، تضم كل الطوائف والتيارات وتحالف فيها الجميع لأجل وطنهم ، لم يرَ لها أجد زعيم أو قائد ، ولم يسعَ فيها أحد لاعتلاء منصب ، فالشعب فقط هو القائد والزعيم والمحرّك الأوحد لها .
وأضاف فاضل أن الشعب والتاريخ لن ينسى الفنانين الذين فرُّوا وهربوا من البلد في هذه الأوقات العصيبة إلى الخارج ، كما لن ينسى أحد الآخرين الذين مسكوا العصا من المنتصف أو نافقوا حاكم وأيَّدوا ظالم ، لأن الشعب أذكى كثيراً مما كنا نظنه ، ويستطيع أن يميّز بين فنان حقيقي التحم بمطالب أمته وآخر فرَّ منها .
وعن الفوضى التي حدثت بعد الثورة ، رد فاضل أن هذا يذكره بما قاله النظام السابق عن انتفاضة يناير 77 ووصفها بـ"انتفاضة الحرامية" في حين كانت وقفة نبيلة من الشعب ضد غلاء الأسعار ، وأضاف أن الجميع من وسائل الإعلام العالمية قد أكد أن الفوضى قد حدثت بسبب انسحاب رجال الشرطة وغياب الأمن عن الشوارع وليس بسبب الثوار الذين بقوا في التحرير ، وعلى كل فقد استطاع الشعب أن يحتوي الأزمة بعظمة هائلة ويكوّن لجان شعبية تسيطر وتحقق الأمن حتى في غياب الشرطة